alb wahd
غابة أسمها الشارع المصري YX072796بالورد .. والبخوور .. نستقبلك

.. فمن قلوبنــا ..
.. نهديك

.. أعطر التحيات ..
.. وأرق البسمـات ..
.. وأروع الكلمـات ..
.. وأجمـل الأمنيـات ..
.. وأغلى الهمسـات ..
وندعوك لقضـاء أحلى الأوقـات
في أعذب وأرقى المنتديـات

؛؛ ننتظر عطر اقلامك ؛؛
* و رسم احساسك *
.. وبديع فنونك..
بــوح قــلــمــك
وجــمــيــل عــبــاراتــك....

alb wahd
غابة أسمها الشارع المصري YX072796بالورد .. والبخوور .. نستقبلك

.. فمن قلوبنــا ..
.. نهديك

.. أعطر التحيات ..
.. وأرق البسمـات ..
.. وأروع الكلمـات ..
.. وأجمـل الأمنيـات ..
.. وأغلى الهمسـات ..
وندعوك لقضـاء أحلى الأوقـات
في أعذب وأرقى المنتديـات

؛؛ ننتظر عطر اقلامك ؛؛
* و رسم احساسك *
.. وبديع فنونك..
بــوح قــلــمــك
وجــمــيــل عــبــاراتــك....

alb wahd
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

alb wahd

ما أسهل ان نلتقي عبر شاشة صماء وما أصعب ان نلتقي داخل قلب واحد.. فأجعلوه قلب كبير يسعنا جميعا وأسمحولي آن أعيش معكم فيه.. قلب لايستطيع آحد آن يوقف ضخ الدماء إليه.. امضاء \ هيثم سعودى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» عفوا أيها الشاب..فأنت لست وسيما
غابة أسمها الشارع المصري Icon_minitimeالأحد يناير 02, 2011 12:12 pm من طرف samah mansor

» قلب واحد (( كل سنه وانتو قلب واحد ))
غابة أسمها الشارع المصري Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 31, 2010 7:16 am من طرف samah mansor

» نصيحه من اول حرف بأسمك
غابة أسمها الشارع المصري Icon_minitimeالخميس ديسمبر 23, 2010 2:12 pm من طرف حنين سامح

» حــروفي ارسلها اليكــ بنبض قلبي وقلمي
غابة أسمها الشارع المصري Icon_minitimeالخميس ديسمبر 23, 2010 12:12 pm من طرف samah mansor

» صفحة للتسامح وللتصافي وللتهنئة وللامنيات
غابة أسمها الشارع المصري Icon_minitimeالخميس ديسمبر 16, 2010 1:48 pm من طرف samah mansor

» تعلم من الوردة .. ..
غابة أسمها الشارع المصري Icon_minitimeالأحد ديسمبر 12, 2010 12:02 pm من طرف samah mansor

» أقرأ فى عينيك مساومة......
غابة أسمها الشارع المصري Icon_minitimeالأحد ديسمبر 12, 2010 11:42 am من طرف samah mansor

» ما هو سر رائحه المطر
غابة أسمها الشارع المصري Icon_minitimeالسبت ديسمبر 11, 2010 5:12 am من طرف samah mansor

» اشتـــــــــــاق اليـــــــــــك
غابة أسمها الشارع المصري Icon_minitimeالسبت ديسمبر 11, 2010 4:55 am من طرف samah mansor


 

 غابة أسمها الشارع المصري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
samah mansor
Admin
Admin
samah mansor


عدد المساهمات : 200
تاريخ التسجيل : 22/08/2010
الموقع : قلب واحد

غابة أسمها الشارع المصري Empty
مُساهمةموضوع: غابة أسمها الشارع المصري   غابة أسمها الشارع المصري Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 09, 2010 11:24 am

غابة أسمها الشارع المصري

للأستاذ عزت السعدني (جريدة الأهرام)16/2/2008


هل أصبح الإنسان آمنا علي نفسه‏..‏ في ظل شوارع بلا حراسة‏..‏ بلا عسكري واحد من عساكر زمان أمهات شنبات‏..‏ الذي كان يصد ويرد ويزعق‏:‏ مين هناك؟‏**‏
‏أصبح الشارع المصري‏..‏ غابة وناسها ديابة‏..‏
سواء رضينا أم لم نرض‏..‏ أصبح الشارع موطن الجريمة والخطر كل الخطر وسكن الندامي والغرماء والضالين والضالات‏..‏ وموطن الرذيلة وضياع الأخلاق‏..‏ وأصبح الفجور وفظائع الأمور أبطال الساحة عيني عينك علي مرأي ومسمع من الرائحين والغادين في عز الظهر‏..‏ وفي وضح النهار وتحت قرص شمس الساعة اتناشر‏!‏
وإذا لم تصدقوا‏..‏ تفرجوا وتعجبوا علي ما يجري في زمن العجائب والغرائب وعلي مرأي من الناس جهارا نهارا علي كورنيش الإسكندرية‏..‏
صاحبة الرسالة علي موقعي علي النت تقول‏:‏
‏**‏ تحية طيبة من الإسكندرية وعظيم احترامي وتقديري لكل ما تكتب خاصة كل ما يهم أرض هذا الوطن العزيز‏..‏ في الحقيقة أنا في عرض قلمك وكلمتك ولو تروح تشوف بنفسك يكون كتر ألف خيرك‏..‏
أدخل في الموضوع‏..‏ أنا ربة بيت أحب أتمشي صباحا علي كورنيش الإسكندرية الذي لم يدخر وسعا كل محافظ في العمل علي توسعته وتلميعه وأصبح زي الفل‏..‏ ممشي أكثر من رائع لمحبي الرياضة والتنفيس عن النفس‏..‏ المنطقة التي أمشي فيها بين فندق المحروسة وفندق سان استيفانو سابقا‏,‏ وفي جميع الأوقات ياسيدي الفاضل والله العظيم تري علي الصخور التي من المفترض أنها حاجز أمواج يجلس كل الأحبة اثنين اثنين‏..‏ أي والله‏..‏ طيب وماله مادام مش بيعملوا حاجة غلط‏..‏ أقصي حاجة رأيتها العام الماضي يمسكوا إيد بعض‏..‏ هذا العام لا أعرف ماذا حدث يبدو أنه سكتنا له فدخل بحماره‏..‏ كما يقول المثل الشعبي‏..‏
رأيت ياسيدي والله العظيم قبلات ساخنة جدا وعندما يقترب منهم أحد يبتعدان عن بعض‏..‏
أما ما جعلني أكتب إليك هو ما رأيته أمس اثنين في سن السابعة عشرة ولد وبنت والله لا أعرف كيف أكتبها‏,‏ ولكن مضطرة حتي يتحرك أحد لوقف هذه المسخرة‏..‏ الاثنان في حالة حضن حار جدا وتعبث أيديهما داخل بعض‏!‏
لم أسكت بالطبع وصرخت فيهما وهما ينظران إلي كأنني متخلفة‏,‏ وعندما هددتهما بإحضار البوليس‏,‏ قال لي الولد الجملة الشهيرة‏:‏ انتي ما تعرفيش أنا ابن مين؟‏!‏

أرجو أن توجه نداءك لبوليس الآداب أن يتخذ من الإجراءات ما يمنع هذه الصور الكثيرة جدا علي الكورنيش لأنها أصبحت وضعا لا يمكن السكوت عليه‏!‏
الأمر الثاني علي الكورنيش أيضا من السابعة صباحا وحتي الثامنة مساء‏..‏ طلبة بنات وأولاد وشنطة المدرسة علي ظهورهم وأيديهم متشابكة وهات ياحب‏..‏ فين المدرسة والأهل والغياب اللي الوزارة مشددة عليه‏..‏ لماذا لا يكون هناك دوريات رقابة علي الكورنيش تبع وزارة التربية والتعليم لملاحقة هؤلاء البنات والأولاد‏,‏ ومعرفة أي مدرسة يتبعون‏,‏ وإبلاغ أولياء الأمور بهذا‏..‏ ولا هي مسئولية مين‏,‏ لازم يكون فيه حد يحمي الأولاد دول من شر أنفسهم قبل ما ينتقلوا لمرحلة القعدة علي الصخور وممارسة‏…..‏ أقول إيه بس الوضع أصبح لا يمكن السكوت عليه‏..‏ لابد أن يتحرك أحد‏..‏ ولا حول ولا قوة إلا بالله. ‏

الحق ياجدع‏..‏ حلق ياجدع‏!‏
وهذه صحفية متدربة اسمها محاسن الهواري تحكي لنا ما جري لها في شارع الجلاء في نحو الثامنة والنصف مساء‏..‏ وهي في طريقها من عملها في الجريدة الكبري إلي منزلها في مدينة نصر‏:‏
‏*‏ المشهد الأول‏:‏ فتاة في الثالثة والعشرين من عمرها التي هي أنا تمشي في الشارع في طريقها إلي محطة الباصات الساعة نحو الثامنة والنصف مساء‏,‏ وعندما اقتربت من مجمع محاكم الجلاء وفجأة في الجو البارد سقطت عليها كمية كبيرة من المياه الباردة من الدور الأول‏..‏ أغرقتها تماما‏..‏
‏*‏ المشهد الثاني‏:‏ تصعد الفتاة إلي الدور فوق الأرضي في المجمع فتكتشف أن الفاعل قد هرب‏..‏ وطلب منها أمين الشرطة أن تذهب إلي قسم الشرطة وتكتب محضرا‏..‏ ولكنها تؤثر السلامة وتمضي‏.‏
‏*‏ المشهد الثالث‏:‏ الفتاة تمشي في الشارع نفسه‏..‏ فجأة تضربها يد من الخلف وتنتزع من يديها هاتفها المحمول‏..‏ تلاحقه الفتاة جريا وهي تصرخ‏,‏ يلقي المختطف بالهاتف علي الأرض ويمضي راكضا‏!‏
‏**‏ ملحوظة‏:‏ يوجد في شارع الجلاء قسم شرطة ومستشفي ومجمع محاكم وأكبر جريدة عربية هي الأهرام‏!‏
إنسان الغابة‏..‏ يظهر في الإسكندرية‏!‏
والذي أصابني بغصة في حلقي‏..‏ ودوار في رأسي وزغللة في مقلتي‏..‏ جاءت ربة البيت السكندرية التي أوقفت تاكسيا كانت تركب لتشتري من محل للبقالة جبنا وعيش فينو لأولادها عشان المدارس في الصباح‏..‏ فهجم عليها اثنان من البلطجية المسجلين خطر وحاصراها وسحباها تحت تهديد المطاوي والسنج ومن أمامهما زميل لهما يوسع لهما السكة‏,‏ ويبعد الأهالي الجالسين علي المقاهي والمارة بالتهديد بضربات من الأسلحة البيضاء‏.‏

وسحلوا الضحية التي كانت تصرخ وتستغيث بأي إنسان‏..‏ حتي الشرطة نفسها ـ كما يقول نص الخبر المنشور في الزميلة الفجر ـ ولكنهم كلهم امتنعوا عن نجدتها‏..‏ حتي سحبها الأبالسة من شعرها‏..‏ كما كان يفعل الإنسان الأول في أي امرأة يريدها لنفسه في الكهوف والغابات في عصر ما قبل التاريخ المكتوب‏..‏ إلي مكان قصي‏..‏ حيث تناوبوا علي اغتصابها عنوة واقتدارا‏..‏ حتي جاء الفرج بعد أن انتهوا منها وتركوها غارقة في هوانها ودمها وسط المزارع‏..‏ عندما ذهب سائق التاكسي الهمام إلي قسم شرطة المنتزه وانتزع بعد جهد فرقة مطاردة‏..‏ توصلت في النهاية إلي الجناة‏!‏
والسؤال‏:‏ ماذا أصاب الشارع المصري؟

حياتك‏..‏ أو المحمول‏!‏
‏*‏ ولكي نعرف‏..‏ ولكي يعرف السادة الأفاضل أصدقاؤنا وأعزاؤنا في وزارة الداخلية‏..‏ كم هو آمن الآن الشارع المصري اسمحوا لي أن أقرأ عليكم وعلينا النص الحرفي لهذه الرسالة التي كتبها إلي بخط يده الدكتور علي مبروك كبير أطباء الأسنان في المستشفي التخصصي بجامعة عين شمس‏:‏
‏**‏ مرسل لسيادتكم دكتور علي محمد مبروك كبير أطباء الأسنان بالمستشفي التخصصي جامعة عين شمس‏:‏
لقد كتبت لسيادتكم بعد كثرة حوادث السرقة بالإكراه في الآونة الأخيرة وفي شوارع وميادين مزدحمة‏..‏ دون أن يحرك أحد ساكنا خاصة رجال الشرطة التي تنكر كالعادة حدوثها‏..‏
لقد كان نجلي محمد وهو في الثانوية العامة عائدا من الدرس فتعرض له ثلاثة أشخاص في ميدان ابن الحكم الساعة السابعة مساء‏..‏ واحد من الخلف واضعا سكينا علي رقبته ممسكا برأسه‏..‏ وآخر من أمامه ومعه سكين أيضا‏..‏ أما الثالث فكان يبعد من تسول له نفسه الاقتراب أو المساعدة‏,‏ فحاول محمد المقاومة فكان من نصيبه جرح بسيط في يده‏..‏ وتم أخذ المحمول من جيبه ومبلغ بسيط كان معه‏!‏
ولقد ذهبنا فورا إلي قسم الزيتون فتم عمل محضر اسمه محضر تتبع فقط،وأخبرني الضابط أن هذه القصة لم تحدث كما رواها نجلي‏,‏ وربما فقد المحمول ولفق هذه القصة‏!‏
وبعد عشر دقائق ـ ونحن مازلنا داخل قسم الشرطة ـ حضر اثنان آخران فتاة في سن ابني تعرضت هي الأخري للسرقة‏..‏ وربما من الأشخاص أنفسهم‏..‏ وسائق تاكسي استوقفه ثلاثة أشخاص في شارع العزيز بالله وهو قريب جدا من القسم وتعرض هو الآخر للسرقة أيضا‏!‏
وبعد يوم حضر زملاء ابني إلي المنزل للسؤال عنه بعد غيابه‏..‏ وحكي كل واحد منهم قصته مع السرقة بالإكراه في التاكسي وفي الميكروباص وفي الشارع‏!‏
لقد كانت مصر في زمن قريب جدا بلد الأمن والأمان‏.‏

فهل ياتري هل ستصبح كالدول الأخري التي تحذر الناس من السير ليلا بعد الساعة السادسة مساء‏..‏ أم ماذا؟

‏ *‏ إمضاء‏:‏ د‏.‏ علي مبروك

لا نزول إلي الشارع‏!‏
مازال حديث الأمان في الشارع المصري‏..‏ لم ينقطع ولم يتوقف‏..‏
حكت لي إيمان كبيرة ممرضات مستشفي مصر الدولي للعيون‏..‏ وأنا أجري فحصا لعيوني المجهدة برعاية واحد من أعظم أطباء العيون في مصر الصديق الدكتور بشر قناوي‏..‏ هذه الحكاية‏:‏
‏**‏ أنا أخاف الآن أن أنزل إلي الشارع بعد السابعة مساء‏..‏ وأمنع ابنتي من الذهاب إلي المدرس الخصوصي‏..‏ حتي لا يقع لها ما وقع لي‏..‏
سألتها‏:‏ إيه اللي حصل؟
قالت‏:‏ أنا أسكن في آخر مترو مدينة نصر في الحي الثامن‏..‏ لا توجد إضاءة في الشوارع‏..‏ ساعة تروح وساعة تيجي‏..‏ ويتحول المكان إلي أشبه بقرية نائية‏..‏ كنت مرة واقفة في انتظار المترو‏..‏ جاء شاب أسمر شعره أسود له ذقن صغيرة وفجأة ودون مقدمات هجم علي ولكمني في وجهي لكمة أوقعتني علي الأرض وحاول انتزاع الكوليه الذهب من رقبتي ولكنه لم يتمكن‏..‏ وهرب بعد أن شاهد عددا من الشبان قادمين إلي المحطة‏..‏
ومازالت اللكمة اللعينة وصراعه لخلع الكوليه من رقبتي واضحة آثارها‏..‏
ومن يومها وأنا في حالة رعب‏..‏ وقدمت بلاغا للشرطة‏..‏ ومستعدة لأخذ أقوالي مرة أخري‏..‏ المهم أن نشعر بالأمان‏!‏
قد تحول الشارع إلي غابة ناسها ديابة‏..‏ لا أحد يحترم المرور ولا المارة‏..‏
السائقون يريدون أن يفترسوا المارة‏..‏ والمارة في رعب لمجرد عبور الشارع فلا أماكن للعبور ولا يحزنون‏!‏
لقد مررت بشارع الهرم بطوله‏..‏ حتي وصلت إلي محل خريستو‏..‏ ثم درت يمينا نزولا إلي شارع فيصل بطوله حتي مطلع كوبري فيصل‏..‏
أمضيت ساعتين نزولا وصعودا في الشارعين من الساعة الخامسة مساء وحتي السابعة‏..‏ فلم أجد شرطيا واحدا يوحد الله إلا من عساكر المرور الغلابة من رديف الجيش ومن صولات العهد القديم الذين ترقوا حتي ما قبل سن المعاش ووصلوا إلي رتبة ملازم تحت السلاح‏..‏ وكان الله بالمؤمنين رءوفا رحيما‏!‏
وهكذا حتي منتصف الليل‏..‏ لم أجد ما يقولون عنه من الدوريات الراكبة أو الماشية أو المتخفية‏.‏
أين ذهب عسكري الدرك؟
أين ذهب عسكري الداورية الذي كنا نشاهده في أفلام زمان واقفا ساهرا يقظا يزعق زعقته المشهورة‏:‏ مين هناك‏..‏ ليرتعب اللصوص؟
أين خفير الدرك في القري والعزب الذي كان كان يسهر الليل بطوله لا يفعل ولا يغمض له جفن؟
ومن شاهد فيلم العزيمة أعظم فيلم مصري في القرن العشرين‏..‏ وفي أول مشهد‏..‏ نري العائدين من صلاة الفجر وهم يذهبون إلي أعمالهم‏..‏ وعند مخبز العيش قبل أن يشقشق نور الصبح كان عسكري الداورية واقفا يقظا يراقب كل شيء‏!‏
‏**‏ ملحوظة‏:‏ فيلم العزيمة عمره‏70‏ عاما بالتمام والكمال‏..‏ فقد خرج إلي النور عام‏1938!‏
ماذا جري خلال مشوار الـ‏70‏ عاما؟
القاهرة تختنق‏!‏
هل يتصور إنسان عاقل أو حتي نصف عاقل‏..‏ مسئولا كان أو مديرا كبيرا أو وزيرا في موقع المسئولية‏..‏ أو خبيرا متفرغا في شئون التكدس والزحام وخنق الأنفاس والتلوث البصري والسمعي والهوائي‏..‏ أن القاهرة تختنق الآن ونحن عنها لاهون‏..‏ وتكاد تلفظ أنفاسها الأخيرة من فرط ما وقفنا فوق صدرها بالملايين من البشر التي تقترب من العشرين مليونا ويزيد‏..‏

ومن فرط ما أدخلنا إليها من طوابير السيارات التي تزن وتئن وتصرخ وتولول وتملأ العاصمة تلوثا وزحاما‏..‏ لقد أصبح المرور مأساة حقيقية‏..‏ والزحام يقترب من زحام الخلق يوم الدين‏..‏ ويا له من زحام‏..‏
إنها صرخة من فم خبير اسمه المهندس صلاح حافظ هاله ما يراه وما يعيشه وما نعيشه نحن معه‏..‏ فأرسل إلي يقول‏:‏
‏**‏ من السذاجة أن نعتقد أن التكدس علي المحور سيقل بعد ستة أشهر‏..‏ كيف سيقل التكدس علي المحور بعد ستة أشهر إذا كان عدد السيارات سيكون قد زاد أربعين ألف سيارة‏..‏ ويكون عدد العمارات التي شيدت علي أنقاض الفيللات التي هدمت أكثر من عشرين عمارة‏,‏ وهذا علي شارع لبنان‏,‏ والشوارع المتفرعة منه التي يصب فيها المحور‏.‏
ألا يوجد بيننا عاقل واحد‏(‏ مثل محافظ الإسكندرية‏)‏ ولديه الشجاعة الكافية فيوقف البناء التخريبي الحادث في كل مكان بالقاهرة الكبري‏,‏ والتي هي أكثر عواصم العالم عشوائية‏.‏
سوف يلعننا أبناؤنا وأحفادنا ولهم كل الحق علي تدمير مستقبلهم بأنانيتنا وسلبيتنا وجهلنا وهذا أقل ما يمكن أن يقال‏.‏
سوف يمضون حياتهم في إصلاح ما أفسدناه وسوف يدفعون ثمنا فادحا كان ممكنا تلافيه إذا كان لآبائهم القليل جدا من الحكمة والذكاء‏.‏
أناشدكم أن تفعلوا شيئا قبل فوات الأوان وقبل أن تستحقوا لعنة أبنائكم‏.‏
إنني أقترح علي سيادتكم دعوة رئيس مجلس الوزراء‏,‏ ووزيري الإسكان والمواصلات‏,‏ ومدرس إحصاء لكي يشرحوا لنا بالرسوم البيانية كيف سيكون المرور بعد خمس سنوات‏,‏ وبعد أن يكون عدد السيارات قد زاد نصف مليون سيارة‏,‏ وتكون كل الفيللات والأراضي الفضاء قد حل محلها العمارات الشاهقة ذات الجراجات الصورية‏,‏ وذات المحال الجاذبة للتكدس‏.‏ حينئذ سيدرك الجميع لماذا سنستحق لعنة أولادنا عن جدارة‏,‏ وهذا إذا لم نفعل شيئا‏.‏

أما إذا سأل أحدكم عن بعض مخاطر تكدس المرور فهي كالآتي‏:‏
‏1 ‏ ـ يسبب تلوث الهواء الذي نتنفسه وبالتالي له آثار ضارة علي الرئتين والقلب والدورة الدموية‏.‏
‏2 ‏ ـ يسبب الضوضاء التي تضر بالصحة العصبية وحاسة السمع‏.‏
‏3‏ ـ يتسبب في قلة الناتج القومي كنتيجة مباشرة للوقت الضائع‏.‏
‏4‏ ـ يسبب خسارة مالية فادحة للدولة نتيجة لزيادة استهلاك البنزين‏.‏
‏5‏ ـ يسبب المشاحنات والمشاجرات بين الناس لعدم وجود أماكن للركن ونتيجة للعصبية الزائدة الناتجة عن كثرة الانتظار‏.‏
‏‏ وضربتها في دماغي‏!‏
اسمحوا لي أن أحكي تجربتي الشخصية مع الأمن والأمان داخل الشارع المصري‏..‏ كنت في زيارة صديق عزيز يتلقي العلاج في مستشفي دار الفؤاد بمدينة السادس من أكتوبر‏..‏ وأوصلتني زوجته الطبيبة حتي ميدان لبنان‏..‏ حيث قلت لها‏:‏ معلهش أنا حاخد أي حاجة من هنا للهرم‏..‏
ونزلت من أعلي الكوبري عند المنزل النازل إلي شارع السودان‏..‏
كان الوقت بعد السابعة مساء بقليل‏..‏ ونزلت مشيا علي الأقدام‏..‏ مسافة الـ‏200‏ متر النازلة من أعلي الكوبري‏..‏ والعربات تجري بسرعة أمامي‏..‏ وعند منتصف المنزل وجدت شلة من الشباب الصغير الذي لا تتجاوز أعماره الخامسة عشرة‏..‏ كانوا يتضاحكون ويلعبون بجوار السور الأيمن‏..‏ وفجأة تقدم مني واحد منهم شاب صغير وقال لي‏:‏ ممكن تديني اثنين جنيه‏!‏
سألته‏:‏ ليه ياحبيبي؟
قال‏:‏ أصل أنا عاوزهم عشان أشتري بيهم حاجة كده‏!‏
في لحظات ضربتها في دماغي‏..‏ لو أنني رفضت طلبه‏..‏ ربما استدعي رفاقه وحدث ما لا تحمد عقباه‏..‏ وضعت يدي في جيب البنطلون وأخرجت له اثنين من الجنيهات الورقية وأعطيتها له‏..‏ وقلت له مازحا وأنا أتوجس خيفة في الوقت نفسه‏:‏ خد يا سيدي أدي الاثنين جنيه‏..‏ والمرة الجاية ما تخرجشي من البيت من غير فلوس‏!‏قال لي‏:‏ حاضر يا أونكل‏!‏رنت كلمة أونكل في أذني‏..‏ هذا الولد إذن من عائلة طيبة متعلمة وربما كان هو تلميذا في مدرسة لغات مثل بقية أولاد الطبقة المتوسطة العليا‏..‏
مضيت نازلا بخطوات أردت أن تكون بطيئة حتي لا أشعر المجموعة بأنني خائف أو مرتاب‏..‏
فجأة شعرت بوقع أقدام سريعة من خلفي‏..‏ فوقفت ونظرت خلفي‏..‏ إذا بالغلام نفسه يجري نحوي وهو يقدم لي شيئا ويقول‏:‏ معلهش يا أونكل حضرتك وأنت بتديني الاثنين جنيه نسيت فيهم الدواء ده‏..‏
وقدم لي شريطا فيه دواء للصداع‏..‏
قلت له‏:‏ شكرا يا قمر‏..‏ المرة الجاية ما تخرجش إلا ومعاك فلوس‏..‏ افرض أنا ما عدتش زي النهارة كده‏!‏
انتهي المشهد‏..‏ وفي آخر التفريعة النازلة أخذت تاكسيا إلي البيت‏..‏
بحثت عن عسكري أو حتي خفير يحمل عصا في يده في شارع السودان كله‏..‏ فلم أجد لهم أثرا‏..‏
ولكن السؤال الذي قفز إلي رأسي‏:‏ ماذا لو كان هؤلاء الشباب من المبرشمين أو المسجلين خطر‏..‏ مجرد سؤال سرعان ما كتمته في صدري وأنا أقول‏:‏ الحمد لله‏..‏ إنهم طلعوا ولاد ناس‏
!‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://albwahdhouse.own0.com
 
غابة أسمها الشارع المصري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بالصور غرائب الشارع المصرى الجميل .....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
alb wahd :: قضايا :: عشنا فى شارعنا-
انتقل الى: