خطر العزوف عن الزواج على الفرد والمجتمع
إن عزوف الشباب من الجنسين عن الزواج الذي شرعه الله، ووضع العراقيل أمامهم من
قبل ولاة الأمور أو المجتمع، يسبب أخطاراً بالغة تصيب الفرد وتزعزع كيان المجتمع،
وأهم تلك الأخطار على وجه الاختصار:
1 – الخطر الدنيوي والأخروي:
فإن المنغمس في الملذات الجنسية يَرِقُّ تدينه، ويصاب بالإعراض الكلي عن الدين، فيشقى
في الدنيا والآخرة.
2 – الخطر الصحي:
إن العزوف عن الزواج يؤدي إلى انتشار كثير من الأمراض الفردية كالسيلان، والزهري،
وفقد المناعة.
3 – الخطر الخلقي والنفسي:
إن العزوف عن الزواج ــ خاصة عند الشباب ــ يؤدي إلى أخطار خلقية كثيرة، وذلك لأن
هذه الغريزة لابد لها
ــ طبعاً ــ من تَصرْيفٍ تُصرَّف به، فإذا لم تُصرَف في مصرفها الشرعي ــ الزواج ــ
فإنها لابد أن تبتغي لذلك طرقاً غير سوية، وهي منشأ الأخطار الخلقية، من اتباع النساء
ومعاكستهن أو التعدي عليهن، وما يتبع ذلك من إدمان النظر إلى النساء عبر الشاشات أو
مباشرة بالسفر إلى البلدان التي يكون فيها السفور والتعري ظاهراً، والوقوع في براثن
الجريمة هو نتيجة حتمية أيضاً للعزوف عن الزواج، وكذلك انتشار اللواط من أسبابه عدم
تَصرْيف هذه الغريزة في مصرفها الشرعي وهو الزواج.
ويتبع هذه التصرفات عدم تواز في نفسية هذا الشاب فتراه مهموماً كئيباً كثير التفكير
والسرحان والانعزال عن المجتمع إلى شلل فاسدة أو أمور محرمة تعوض هذا النقص الذي
يشعر به، ويكون عرضة أكثر من غيره للأمراض العصبية والهوس وغيرها من
الأمراض.
4 – الخطر الاجتماعي:
انتشار الأمراض الاجتماعية: ككثرة الحوادث، وانتشار الفوضى، وارتكاب الجرائم المختلفة
المخلة بالأمن، إلى غير ذلك من مظاهر الفساد والإباحية.
أضف إلى ذلك، تهديد الأسرة بالزوال، وانتشار الولادة غير الشرعية، وشقاء المرأة
والرجل، وقطع صلة الرحم والقرابة.
5 – الخطر الاقتصادي:
العازف عن الزواج لا يهتم – في الغالب – بالمحافظة على المال وصيانته عن التلف،
وذلك لأنه لا يستشعر مسؤولية الأهل والأولاد، وليس له أفكار مستقبلية لضمان حال
أفضل لأسرته وأولاده، فتراه يبذر المال يميناً وشمالاً بوجه تارة وبغير وجه تارات
كثيرة، يعيش للحظته ويومه، وأيضاً هو غير متقن لعمله فلا يوجد دافع له على العطاء
والبذل والإبداع.
ماذا عن رأيك لسه مش عايز تتجوز ؟
منقول