اتجوزني شكرًا" و"أمنية الحصول علي لقب مدام"...صرخة ضد رجعية المجتمع
( الزواج )
"اتجوزني شكرًا".. قد يعتقد البعض أن هذه الجملة عبارة للتهكم علي وزن خدمة شركات المحمول الشهيرة "كلمني شكرًا" التي تقدمها شركات الاتصالات بعد انتهاء الرصيد، وقد يراها البعض الآخر عبارة بها تجاوز وخروج عن الأعراف والتقاليد ،ولكنها في الحقيقة بعيدة تمامًا عن هذا أو ذاك.. إنها صرخة أدبية تعبر بها أمنية فوزي فنانة الحلي عن ظاهرة سلبية بدأت تنتشر في المجتمع وترصدها من خلال أولي تجاربها الأدبية.
أمنية حصلت علي ليسانس الآداب قسم اللغة الفرنسية وعملت بالتدريس لفترة ثم تركت عملها لتتفرغ لرعاية ولديها واتجهت بعدها لفن تصميم الحلي وهو الفن الذي تعشقه وشاركت بالعديد من المعارض الفنية سواء الفردية أو الجماعية بقاعات دار الأوبرا وساقية الصاوي، ولكن ضعف التسويق عطل من نشاطها حسبما ذكرت صحيفة روز اليوسف في تحقيق لها.
( الزواج )
أمنية الحصول علي لقب مدام
تقول أمنية إن قراءتها للتجربة الأدبية المميزة "عايزة أتجوز" لكاتبته غادة عبدالعال وما فيه من تميز في البساطة والتلقائية، إضافة إلي الواقعية في الرصد الدقيق والمؤلم لسلبيات المجتمع دفعها لتقول لنفسها "ولم لا؟"، وكان أكثر ما دفعها هو الضغوط الشديدة التي تتعرض لها الفتيات في المجتمع من أجل الحصول علي لقب "مدام".
تزوجني لترحمني
تكمل قائلة: وأمام هذه الضغوط يضطر الكثير من الأهالي إلي تقديم التنازلات غير المفهومة أو المبررة وكذلك تجد الفتاة نفسها كأنها تقول لمن تزوجته "شكرًا لأنك تزوجتني لترحمني من ضغوط المجتمع".
تشير أمنية إلي أنها تنتقد هذه الرؤية السلبية في كتابها، وخاصة أن المجتمع يتعامل مع الفتاة غير المتزوجة كأنها "معيوبة" في حين أن الأمر خارج عن إرادتها فقد يكون من حولها في دائرة معارفها الاجتماعية غير مناسبين علي الإطلاق وليست لديها الفرصة الكافية للالتقاء بشخصيات مختلفة نظرًا لطبيعة المجتمعات الشرقية التي تفرض الكثير من الالتزام وربما القيود علي سلوكيات الفتيات.
شبح العنوسة واللجوء للدجالين
وقالت أمنية إنها تعرضت في كتابها إلي حالة الهلع التي تدفع البعض إلي اللجوء للدجالين والمشعوذين خوفًا من العنوسة معربة عن تأييدها بقاء الفتاة بدون زواج علي أن يكون زواجها فاشلاً ينتهي بالطلاق.
غياب مفاهيم الكفاح
أرجعت الكاتبة نجاح الزواج في الماضي وانخفاض معدلات الطلاق إلي قدرة زوجات وأزواج الجيل الماضي علي التحمل في الوقت الذي يريد فيه الجيل الحالي العيش بسعادة دون مواجهة مشاكل أو متاعب فضلاً عن عدم القدرة علي التحمل والكفاح ومساندة بعضهم البعض.
هل التغاضي عن عيوب العريس أهون من العنوسة؟
وأضافت أن كثيرًا من الفتيات يتغاضين عن عيوب الزوج خوفًا من شبح العنوسة فضلاً عن الظروف الاقتصادية مشيرة إلي أنها تركز في الكتاب علي زواج الصالونات والقائم علي الحب ونتيجة كل منهما ودور الأم المتسلطة في التأثير علي ابنتها في قبول الزواج من شخص أكبر منها سنًا أو زرع فكرة الزواج من عريس ثري في عقل ابنتها حتي إن كان مليئًا بالعيوب زعمًا أن السعادة في المال
مطروح للمناقشه